صناعة الحلال

تقوم على الإيمان بأنه ينبغي للمسلمين أن يتناولوا من الطعام ما هو "حلالا طيبا"، والذي يشير إلى ضرورة أن يكون جائزاً وصحياً، ومن المهم أيضا أن نلاحظ أن شركة حلال بمنتجاتها قد لاقت قبولاً متزايداً بين المستهلكين غير المسلمين نظراً لارتباطه مع الاستهلاك الأخلاقي للمنتجات ومع كونها صحية بشكل عام. وقد توسعت صناعة الحلال الآن لتتجاوز قطاع الأغذية لتشمل المستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية ومراحيض المياه والأجهزة الطبية فضلاً عن مكونات قطاع الخدمات مثل اللوجيستيات والتسويق ووسائط الإعلام المطبوعة والإلكترونية والتغليف والعلامات التجارية والتمويل. ويأتى قطاع الأغذية الحلال في المرتبة الثانية بعد التمويل الإسلامي، حيث بدأ في الظهور باعتباره واحداً من أكثر ساحات السوق ربحاً وتأثيراً في تجارة الغذاء العالمية اليوم.

عوامل النمو​

وهناك العديد من العوامل المهمة التي تسهم في نمو الصناعة في سوق الأغذية الحلال. ومع وجود قاعدة كبيرة متنوعة مثقفة من المستهلكين الشباب، يمكن اعتبار الاقتصاد الحلال واحداً من أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم. وعلاوة على ذلك، فإن الوعي المتزايد بالأغذية الحلال ووضعها كغذاء صحي - بين الجاليات المسلمة وغير المسلمة على حد سواء - يستتبع زيادة في استهلاك الغذاء الحلال وقبوله. ومع استمرار نمو السوق العالمية للأغذية الحلال، سيكون هناك طلب متزايد من البلدان التي لا تملك الوسائل اللازمة لإنتاج كميات كافية من غذائها الحلال. وكانت المملكة العربية السعودية وماليزيا والإمارات العربية المتحدة هي الدول الرئيسية الرائدة المستوردة للأغذية الحلال في 2015 من بين دول منظمة التعاون الإسلامي، وهناك دول إسلامية ناشئة أخرى مثل باكستان وبنجلاديش والهند وأندونيسيا لديها عدد كبير من السكان المسلمين وتلتزم بالتقاليد الإسلامية فيما يتصل بالحمية الغذائية. ومع ظهور العديد من الدول الأخرى اقتصاديا، فإن القوة الشرائية المتزايدة لهذه الدول ذات الأغلبية المسلمة يتضح أنها عالية جدا، ويمكن أن يقال ذلك أيضا بالنسبة للأسواق الأوروبية. وهناك طلب متزايد -فى قارة أوروبا- على منتجات حلال المعتمدة ، وخاصة في الدول التي لديها جاليات إسلامية كبيرة مثل المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.

سبب اختيار منتجات حلال

ومع تزايد عدد معتنقي دين الإسلام وزيادة قبول كثيرمن المستهلكين غير المسلمين لمنتجات حلال، فإن المزيد من الناس يفضلون خيار المنتجات الحلال عن غيرها بغض النظر عن الانتماء الديني. ومنتجات شركة حلال هي منتج أساسي ليس فقط للمجتمع المسلم ولكنها أيضا بديل أكثر تماشياً مع الطبيعة البشرية وأكثر صحة للمستهلكين من غير المسلمين. وتتم عملية الذبح طبقا لشروط الذبح الحلال الإسلامية، فما يتم قطعه أثناء ذبح الحيوان هو القصبة الهوائية والعنق والأوعية الدموية ، وهذا من الأهمية بمكان لأن الحبل الشوكي والجهاز العصبي للحيوان لا يلحقهم الضرر، وهذه العملية ليست أكثر انسانية للحيوان فحسب، ولكنها أيضا تقضي على خطر تعرض الحيوان للسكتة القلبية، مما يؤدي إلى تجلط الدم داخل الأوعية. وتساعد هذه العملية الإنسانية السريعة على سرعة تصريف الدم والتخلص منه. وهناك سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن اللحوم الحلال قد تكون أكثر صحة لاستهلاكها من اللحوم غير الحلال أيضاً وهو -كما ذُكر آنفا- أن إعداد اللحم يتم بطريقة تضمن التخلص من الدم المتبقي من الذبيحة. فالدم ناقل جيد للبكتيريا وبالتالي فإن إزالة الدم تقلل المخاطر غير المرغوب فيها بسرعة. ويعتبر مستهلكو لحوم حلال أنه "مرغوب فيه أكثر" مقارنة بالطرق التقليدية للذبح، مشيرين إلى أن اللحوم أكثر قيمة ومذاقها أفضل لأنها تبقى طازجة لفترة أطول. وبعيدا عن الأسباب الدينية للحصول على منتجات حلال، فإن المزيد من المستهلكين العلمانيين مهتمون بالمبادئ التوجيهية لمنتجات حلال فيما يتعلق بعملية إعداد المنتج .

صُمّمت لتصبح قوة تنافسية


هناك الآن فرص غير محدودة في سوق منتجات حلال الناشئ، وقد أضحى سوق منتجات حلال العالمي قوة صاعدة في الاقتصاد العالمى، وحيث أن قاعدة المستهلكين من المسلمين وغير المسلمين تتزايد كل عام فإن صناعة منتجات حلال في طريقها لتصبح قوة تنافسية في عالم الأعمال، والهدف الأسمى لدينا الآن في شركتنا هو الوصول إلى تقديم منتجات حلال الصحية والمقبولة دينيا ليس فقط للجمهمور من العالم الاسلامى وإنما للجمهور الأكبر على اختلاف توجهاتهم الدينية . ​